سنوات مع الخوف العراقي
هاديا سعيد
تروي هاديا سعيد لنا مأساة بلد بأكمله، جعله صدام حسين "مزرعة" له ولحاشيته، وابتكر فيه "فنوناً" في تعذيب العراقيين، فصاروا يأكلون ويشربون ويتنفسون الخوف والرعب. وتسخر ممن يسوّق لعلمانية النظام العراقي ومساواته بين الجنسين، حيث لم يكن هناك أي حضور للمرأة العراقية في تجمعات المثقفين، وتخبرنا، من موقعها كصحافية، كيف تحوّلت الصحافة العراقية إلى "بوق" للنظام، وكيف صار شعراء وكتّاب وأدباء "كبار" مجرّد موظفين في دوائر أجهزة الاستخبارات يشي بعضهم ببعض، وكيف أفرغت الثقافة من محتواها واستخدمت كـ"بروباغندا" مهمتها دعم "القائد".