حب حتى آخر العمر
مصطفى عاطف
ترتسم على وجهيهما قسمات الزمان، أعادت الشيخوخة تشكيل ملامحهما، وارتسمت التجاعيد على وجهيهما فاختفت ملامحهما الأصلية، كانا متشابهين وكأنهم توأم، عيونهما تمتلىء بمشاعر الحب والحنان، والود الصافى، والصفاء الودود، تبتهج عيناي بالنظر إليهما، تعاودني الأسئلة كأمواج البحر الهادرة، كيف وصل هذان الزوجان اللذان يبدوان أنهما تعديا السبعين من عمرهما على هذه المشاعر؟ لا أعلم ولكني خمنت، ماذا قدموا لبعضهما طوال سنوات عمرهما حتى يصلا إلى هذه النتيجة؟.. وعليه فإن كل هذه الأمور سنراها في كتاب "حب حتى آخر العمر".