دراسات لسانية
عمر رشيد شاكر السامرائي
تتجه اللسانيات في مرحلتها المعاصرة نحو (النصِّ) و(تحليل الخطاب) بعد أن وجدت أنَّ لهذا (النصِّ) أبعادا أخرى لا تقوى (لسانيات الجملة) على اكتشافها مهما بدت هذه اللسانيات مؤسسة على أسس معرفية متقنةٍ، ولكنها في غمرة انشغالها بتحديث مساحات والتحليل لا تنسى اللسانيات إعادة النظر بأدواتها المعرفية الرئيسة، كما لا يغيب عنها النظر في طريقة دراستها للغة بحسب مستوياتها المعروفة: الصوت والصرف والنحو والدلالة، وهي في سبيل ذلك تلامسُ فكرةً كانت قد بحثتها في مجال الصوت هنا، وتحاول أن تبحث في طريقة تناولها لمسألة من مسائل الصرف هناك، وقل مثل ذلك فيما له صلة بالنحو والدلالة، وهذا يعني أنَّ اللسانيات دائمةُ التجديد في وسائلها المعرفية وطرق تحليلها لظاهرة اللغة من جهةٍ، كما أنها دائمة النظر في طرق تناولها لمستويات الصوت والصرف والنحو والدِّلالة، وعلى ضوء ذلك فقد دارت موضوعات هذا الكتاب.