مساجد لها تاريخ. الجزء الثاني
صلاح الدين عبد الغني
رغم التطور الهائل الذي شهده مجال بناء المساجد في مختلف الأقطار الإسلامية، فإن هناك ثمة أمور باتت ثابتة لم تتأثر، لأن القائمين على بناء المساجد رأوها بمثابة شروط متفق على وجودها، ومن أهم هذه الأركان أو الأساسيات تزويد المسجد بالمأذنة، ذلك الأمر الملازم لكل النماذج المعمارية في بناء المساجد، وإن كان الأمر يختلف من طراز إلى آخر في عدد هذه المآذن، فالمأذنة من أهم أثاثات المسجد، ثم يأتي المنبر ذلك الجزء الذي يخصص لوقوف الإمام عليه أثناء خطبة الجمعة وخطب العيدين، ويكون في الغالب على يمين المحراب الذي يعين اتجاه القبلة، ثم تأتي دكة المبلغ في رواق القبلة، وميضأة في وسط الصحن عادة، وقد يلحق بالمسجد ضريح أو منشآت أخرى، واشتملت بعض المساجد الجامعة التي كان يدرس بها على أروقة لإقامة الطلاب الغرباء مثل الجامع الأزهر، وهذا الكتاب هو الجزء الثاني من كتاب مساجد لها تاريخ، ويعرض لتاريخ مساجد عتيقة، منها: (جامع السلطان حسن، قبة الصخرة، مسجد السلطان برقوق، مسجد السيدة رقية، مسجد الشواذلية، ومسجد سنان باشا).