الآخر والحرب على الإرهاب
محمد خليل الموسى
منذ آلاف السنين والإنسان يهتم بالجمال والفنون والتزيين، وقد استخدم الأحجار الكريمة في صناعة الحلي والجواهر، وتعددت أشكال الجواهر على حسب الرغبة لإظهارها رمزًا للثراء والجمال، وكان لكل شعب وحضارة أسلوبها الفريد في هذه الصناعة وأدواتها وصولًا إلى عصرنا هذا، حيث أصبح الاختصاص في علم الأحجار مهمًّا لتمييز الفريد والثمين منها، حيث تعتمد اقتصاديات بعض الدول على استخراج وصناعة الأحجار الكريمة. وقد تغنى الكثير من الشعراء بالأحجار الكريمة، وإن أكثر المهتمين بالتجمل بالأحجار الكريمة هنَّ الجنس الناعم، وتسابق الرجال لجعل المرأة تحظى بما تريد لتزيد من جمالها وأنوثتها، فقام الرجل بتقديم الهدايا والمهور والعطاءات وكانت معظمها على شكل جواهر وحلي متميزة للتفرد بها عن باقي أفراد جنسها، وكذلك الرجل أيضًا يعمل على إظهار زينته وثرائه عن طريق لبس الجواهر المزينة بالأحجار كالخواتم والساعات المرصعة بالأحجار والألماس، وهناك بعض ممن يقتني الأحجار لاعتقادهم بقوتها في علاج بعض الأمراض الجسدية منها أو النفسية. إن الكثير من الناس يسمع عن الأحجار الكريمة ولكن يجهل ماهيتها، وبمجرد سماعهم الكلمة يخطر على أذهانهم معنى الثراء والغنى؛ أي يعتقدون أن كل حجر كريم هو حجر ثمين ونادر، فهناك من الأحجار الكريمة التي يلبسها العامة من الناس وهي رخيصة بالمقارنة بما يوجد على تيجان الملوك. هذا الكتاب المختصر جاء لتوضيح أنواع والأحجار الكريمة وخصائصها، ويتطرق أيضًا إلى ألوانها وبعض ما ذكر عنها.