الكلمة في الإسلام : دورها ومسؤوليتها. الجزء الأول
أسامة ظافر كباره
عرّف بعض العلماء الإنسان أنه حيوان ناطق، فما يميزه عن سائر المخلوقات الحية هي صفة النطق والقدرة على التعبير، وميزة التطور في الحياة قد التصقت والإنسان لما له من عقل خلاق ومبدع، وقدرة على نقل خبرته ومعرفته من جيل إلى جيل، وهذه المزية توضح الاختلاف بينه وبين الحيوان، فالحيوان لم يساعده منطقه في إغناء حياته بأي نوع من الخبرات المكتسبة، بل إن حياته خضعت بكاملها للغريزة التي أودعها الله فيه من دون قابلية للتطور أو الإبداع، وعلى ضوء ذلك يقدم هذا الكتاب دراسة حول الكلمة في الإسلام دورها ومسئوليتها، ويقع الكتاب في أربعة فصول: (الكلمة في الحضارة الإنسانية، جاهلية الكلمة وصدقية الدعوة، أذى الكلمات في مجتمع إسلامي جديد، وكلمات في صميم العلاقات الإنسانية).