محطة أخيرة خارج السياق
ساطع نور الدين
يعد هذا الكتاب برهانا على أن الوطن الصغير لن يشفى من عاهات توارثها منذ لحظة التأسيس الأولى، ودليلا على أن اللبنانيين ليس لهم علاج، وانطلق الكاتب من لحظة وقوع الزلزال الأعنف في مطلع هذا القرن، والمضي قدما في تتبع هزاته الارتدادية المتلاحقة، التي لم تتوقف حتى اللحظة، وهي تنذر بفصل جديد من الحروب الأهلية التي كانت عنوان لبنان وهويته الثانية وشهرته الدائمة، فأبرز مجمعة من المختارات أو من المقالات تبين لنا هذا الأمر كان أبرزها: ضياع المستقبل واضطراب السنة وحرب إقليمية وتدمير الشيعة وقرار الهدنة وحرب جانبية وبوش الفرنسي واحتواء طرابلس وتبادل السفراء وقومية إسرائلية وخارج النسيان وأخيرا بلا تدخل خارجي.