الإدارة بالحوافز
مدحت محمد أبو النصر
تستطيع أن تأخذ حصانك إلى الماء، ولكنك لا تستطيع أن تجعله يشرب؛ هكذا قال القدماء، والقاعدة الإدارية هي أن السلطة وحدها لا تكفي لتحفيز العاملين على العمل، ولكن اتباع الأصول المناسبة، والقواعد السلوكية والإنسانية الصحيحة هي التي تجعل المدير قادرا على تحفيز مرؤوسيه، ودفعهم برضاهم إلى العمل، هذا ويُعَدُّ موضوع الحوافز (Incentives) من الموضوعات الرئيسة والمحورية في علم ومهنة الإدارة، وذلك لأنه يمس صميم العامل البشري؛ ذلك العامل الذي يمثل الهدف، والوسيلة، وغاية النتائج حين إنجاز أي عمل كان؛ فالحوافز قوة محركة خارجة؛ تستخدم لحث الإنسان على بذل الجهد، والقيام بالعمل بالشكل المطلوب والمتميز؛ بمعنى أنها بمثابة المقابل للأداء المتميز، وبالتالي فإن للحوافز تأثيرا كبيرا ومباشرا على توجيه السلوك، وتحديد الاتجاهات، وزيادة الإنتاجية، والارتفاع بمستوى رضا العاملين، ويهتم الكتاب الحالي "الإدارة بالحوافز: أساليب التحفيز الوظيفي الفعَّال" بإلقاء الضوء على مفهومي الدافعية والتحفيز الوظيفي، وأهمية وأنواع الحوافز، وأساليب، وخصائص، وشروط نظام التحفيز والعقاب الفعَّال؛ وذلك من خلال ثمانية عشر فصلا؛ جاءت عناوينها على النحو التالي: ماهية الإدارة، وأدوات ومهارات وأبعاد الإدارة، والحاجات الإنسانية (1)، والحاجات الإنسانية (2)، والدوافع الإنسانية، ونظريات الدافعية والتحفيز (1)، ونظريات الدافعية والتحفيز(2)، وإدارة الحوافز: المفهوم والأنواع، والتحفيز الوظيفي الفعّال، وعوامل نجاح وفشل نظم التحفيز الوظيفي، والمكافآت والممارسات التأديبية في المنظمات، وأخطاء العاملين وأساليب معالجتها، وتوجيه العاملين، وإرشاد العاملين، والمزايا والخدمات التي تقدم للعاملين في المنظمات، وتحسين مناخ وظروف بيئة العمل، واستقصاءات في مجال التحفيز الوظيفي، و Motivation & Incentives.