علم الدلالة بين النظرية والتطبيق
حمدي بخيت عمران
علم الدلالة فرع من فروع علم اللغة؛ وهو غاية الدراسات الصوتية والصرفية والنحوية والمعجمية، بل إنه قمتها؛ وإذا كانت الدراسات الصوتية والصرفية والنحوية والمعجمية لم ينهض بها إلا اللغويون فإن الدراسات الدلالية شارك فيها علماء ومفكرون من ميادين مختلفة؛ فقد شارك فيها الفلاسفة والمناطقة قديما، وشارك فيها علماء النفس، وعلماء الاجتماع والأنثروبولوجيا حديثا، وأسهم فيها علماء السياسة والاقتصاد، وجماعات من الفنانين والأدباء والصحفيين؛ وذلك لأن المعنى اللغوي من شأنه أن يشغل المتكلمين جميعا على اختلاف طبقاتهم وتخصصاتهم؛ وفي هذا الكتاب دراسة لعلم الدلالة بين النظرية والتطبيق؛ وذلك من خلال بابين؛ حوى الأول منهما أربعة فصول، وحوى الثاني ثلاثة فصول؛ جاءت على النحو التالي: الباب الأول: الدراسة النظرية؛ ويحوي: (الدلالة وحدتها وأنواعها، والتغير الدلالي (أسبابه وأعراضه)، وتعدد المعنى، ومناهج دراسة المعنى)، والباب الثاني: الدراسة التطبيقية؛ ويحوي: (الوظائف التركيبية والدلالية للوقف اللازم في القرآن الكريم، ودلالة حذف المفعول به في الفواصل القرآنية، والتوحيد والعدل عند المعتزلة وأثرهما في اللغة).