الطب الطبيعي
أحمد توفيق حجازي
يُعَدُّ الطب النبوي نموذجا يحتذى في كل علاج طبيعي، ولقد عالجت الأحاديث النبوية الشريفة نظافة الإنسان؛ لأن من أهداف الطب النبوي أن يحفظ الصحة البدنية، وأن يزيل المرض، بالإضافة إلى أن يعالج القلوب والنفوس؛ فالإسلام جاء بالمنهج القويم في الطب الوقائي؛ إذ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أرأيت إن كان على باب أحدكم نهر جار يغتسل منه خمس مرات في اليوم؛ أيترك على بدنه درنا؟"، وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "طهروا هذه الأجساد طهركم الله"، رواه الطبري، وأعطت الأحاديث النبوية إرشادات محددة تهدف إلى وقاية وسلامة المجتمع؛ ذكرها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في العدوى، وصحة البيئة، والتغذية، والنظافة الشخصية؛ وهذه لا تختلف عما يقوله العلم في العصر الحديث عن الأمراض الانتقالية والأوبئة، كما وصفت السنة النبوية دستور الطب العلاجي، ودعت للممارسة العلاجية، والأخذ بأسباب التداوي العلاجية، وفي الكتاب الذي بين أيدينا الآن دعوة للعودة إلى الطب الطبيعي، وإلى التداوي بالطب النبوي؛ من خلال مجموعة من العلاجات المختارة من تذكرة داود الأنطاكي، بالإضافة إلى مناقشة عدة موضوعات تتعلق بالطب النبوي؛ منها: الطب النبوي (وقاية وشفاء للجسم والنفس والروح)، وإرشادات النبي -صلى الله عليه وسلم- لسلامة المجتمع، والمؤمن القوي والمؤمن الضعيف، وقبل الدعوة الإسلامية اعتقد الناس أن المرض من فعل الشيطان، ودعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى تعلم الطب والدواء، وغيرها.