موسوعة الآثار التاريخية
حسين فهمي حماد
يدرس علم الآثار ماضي الإنسان، ويبحث في الحضارات القديمة، والمراحل البعيدة للمدنيات الغابرة، ويرمي إلى تحديد التغير الحضاري وتتابعه على مر العصور، ويهدف كذلك إلى إعادة بناء الحياة الاجتماعية لمجتمعات ما قبل التاريخ، وهناك اختلاف كبير بين طبيعة دراسة كل من التاريخ وعلم الآثار، فعالم التاريخ يدرس الأزمنة المسجلة كتابة للمدنيات الكبرى والحوادث الماضية المؤرخة، إذ يعتمد إلى حد كبير على الوثائق والمخطوطات وغيرها من الوسائل التي تنقل أحداث التاريخ بمنتهى الدقة والتحديد، في حين يهتم عالم الآثار بالحقب والمراحل التاريخية الطويلة التي قضاها الإنسان قبل معرفة القراءة والكتابة فـإذا كانت الكتابة قد اخترعت منذ نحو (5 آلاف) عام فإن أول حضارة إنسانية يرجع تاريخها إلى نحو مليون عام، وقد حاول المؤلف في هذا الكتاب الكشف عن مخلفات الحضارة الإنسانية الماضية وحياة الشعوب القديمة، وذلك بدراسة مخلفاتها من المباني والقطع الفنية والأدوات والفخار وبقايا المعابد مما يزيح الستار بشكل أفضل عن جوانب حياة تلك الشعوب، ولغرض جعل الموضوع متكاملا من الناحية العلمية ذكرنا أهم الوسائل والطرق المستخدمة في دراسة علم الآثار.