الماسونية واليهود في بناء الهيكل الموعود
علي عبد اللطيف أبو سمعان
لم يعرف التاريخ حركة مجرمة يلفها السواد من جميع جوانبها وأعضائها متزمتون في الإفصاح عن بنيتها الداخلية بقدر هذه الحركة المسماة الماسونية، حركة كلما قرأت عنها وكأنك لم تبدأ وإذا تيقنت من أنك عرفتها جهلت مصادرها، بدايتها أشبه بالخرافة ومعلوماتها ضئيلة لحد الملوحة، لا يعرف لها أساس ولا يدرك الغواص من أعماقها إلا النزر اليسير، مصطلحات شائكة وأمور مبهمة وكأنك تعيش في مغامرة لا بداية لها ولا نهاية، أسرف الكتاب في أبحاثهم ولكنهم لم يصلوا للحقيقة، نشروا وكتبوا قرءوا وتفحصوا ولكن للأسف دون نتيجة تذكر، ما هذا السر الخفي الذي أبهر العقول وشد المثقفين إلى ما بعد الماورائية دون جدوى، إنها لغز لا يصل لحله إلا من اعتمد التمحيص والتدقيق والبحث العلمي الصحيح في الوصول لهذه الفئة التي تلف نفسها بمربع لا يخرج منه إلا طل من نقاط ضللوا بها كبار القوم وأرجعوهم إلى الخلف بدرجات كبيرة لا يستطيع أحدهم الخروج من هذا المربع إلا ومن المؤكد أنه سيلقى حتفه ليس بالقتل فقط وإنما بالتشهير والفضائح المفبركة والتي أعيد صياغتها على نهج شيطاني لا يفلت منه إلا من قدر الله -تعالى- له ذلك. الماسونية – الفرماسون – الليونز – الروتاري – وكثيرة هي طرقهم بخلاف الكثير من الحركات الهدامة التي ظهرت باسم المسيحية النصرانية والإسلامية واليهودية، إنها خيوط عنكبوت يتشعب في كل منطقة بل إذا شئت فقل هي السرطان الذي فات الآوان على علاجه بعد استشرى في جسد الأمم والشعوب والدول، هذا باختصار شديد مايدور حوله كتاب "الماسونية واليهود في بناء الهيكل الموعود"