البناء الصرفي في الخطاب المعاصر

كتاب يعنى بدراسة أبنية لغة الخطاب المعاصر، وأثر السياسة والإعلام فيها، وأقيستها في العربية، ودلالاتها في الخطاب المعاصر؛ وقد عالجها المؤلف معالجة لغوية، واستعان في ذلك بمصادر العربية القديمة والحديثة؛ فَعَوَّلَ كثيرًا على الكتب التي عالجت لغة الخطاب اليومي، وقياسه في العربية، وتصحيح ما شذ عنها، وتناول الأبنية المحدثة التى لا قياس لها في العربية ولا في نادرها أو شاذها، واستعان ببعض كتب أصول اللغة العربية وقواعدها، وبأعمال خالدة عالجت لحن العوام، وأوهام بعض العلماء في اللغة والكتب التي صححت أخطاء السابقين واستدركت ما فاتهم، وقد استوفى المؤلف بعض الأبنية شرحًا على ندرتها في الخطاب المعاصر؛ لاحتمال طرحها في الخطاب وتوظيفها؛ فأعاد عرضها ميسرة، وذكر قياسها في العربية؛ ليتوسع المعاصرون في استخدامها، وليخرجوا من الوادي الضيق إلى سعة من اللغة؛ وليس الهدف من ذلك معالجة الأبنية المهجورة، بل إعادة طرحها في لفظ مولد، والتوسع في استخدام النادر، وإثراء الخطاب المعاصر بثروة لغوية متنوعة؛ ومن ثم تناول بعض الأبنية النادرة والمهجورة؛ لإتمام القاعدة والاستشهاد بها؛ ليقيس عليها نظيرها في الخطاب المعاصر، أو يصنع على بنائها أبنية جديدة منحوتة؛ وهذا من باب التوسعة على مستوى اللغة؛ للتعبير عن مستحدثات العلوم، ولتلبية التطور الحضاري؛ وهذا شأن العربية التي وسعت الإسلام لفظًا ومعنى، ووسعت إفرازات العصور السابقة، وما زالت تتسع لمزيد من المعاني الجديدة؛ ولها القدرة على استيعاب إنتاج الحضارة المعاصرة.